13 January, 2008

مت بغيظك يا زكريا بقلظ

تعريف بحال زكريا بطرس

قس نصراني يتأرجح بين الأرثوذكسية والبروتستنتية -- تنظر له الكنيسة القبطية المصرية على أنّه أرثوذكسي مبتدع
إشتكى منه الأقدمون والمعاصرون
رئيس النصارى السابق كرلس السادس عشر ورئيسهم الحالي شنودة الثالث ونائبه بيشوي حاولوا جميعا تأديبه بالعزل مرات ثم الطرد للمهجر-- ولم يتأدب -- إذ ما زال يتكلم ببدعته الكنسية -- وأبناؤه مثله يثيرون القلاقل في أستراليا ضد الكنيسة القبطية إلى اليوم -- فهي نفسية ولوعة بالمغامرة والخروج على المألوف
وهذا يفسر لك فرحه الشديد حين يعلم أنّ كلامه يثير جدلا بين النّاس وقد يؤدي إلى فتنة أو إشعال المظاهرات -- بل يطلب ذلك صراحة -- يطلب أن تثور الجماهير على أقواله وأطروحاته كما فعلت مع بنديكت السادس

يتكلم هذا القس المتمرد على فضائية الحياة وفي غرف البالتوك وفي عدة مواقع على الإنترنت في أمور تتعلق أساسا بشخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم خصوصا -- والدين الإسلامي عموما -- ومواضيعه ـ كما يُعرِّفها هو ـ هي طرح تساؤلات حول العقيدة الإسلامية وطلب إجابات عليها
وهو لا ينفك يزعم أنّه يتساءل بعقلانية وعلمية مجردة ولا يجد من يجيبه بمحاضرة أو التقدم للمناظرة أو حتى كتابة كُتيب ـ فقط كتيب ـ بل لا يجد هو وغيره من المعترضين على شرائع الإسلام وشعائره إجابة إلّا عن طريق المظاهرات والعنف
ويشتد في كبره ويقول إنّهم تظاهروا ضد غيره ـ يعني بندكت السادس عشر بابا الكاثوليك ـ وسكتوا عنه فلم يردوا بحجة أو مظاهرة -- ويتساءل لم ؟ ويجيب نفسه قائلا : لأنّه لا حجة يدافع بها المسلمون على ما يلقيه هو من شبهات أو كما يسميها حقائق مخفية يستخرجها من كتب المسلمين -- وأنّ شيوخ المسلمين اكتفوا بالانزواء كي لا يشتهر أمره بين المسلمين -- وينادي على المسلمين أن يجيبوه وأن يخرجوا دفاعا عن دينهم

والسؤال
أحقا لا يجد من يجيبه ؟
أحقا سكت علماء المسلمين عن زكريا بطرس وغيره ولم تعد في أيديهم حيلة سوى الانزواء ومحاولة كتمان أمره كي لا يهتدي الناس لطريقه ؟
أحقا ليس عندنا سوى الإرهاب والهمجية في الرد على المخالف ؟

الحقيقة أنّ هذا الادعاء قلبٌ للحقائق -- فهناك ردود على زكريا بطرس منشورة على الشبكة العنكبوتية - الإنترنت - وقد أرسل له أكثر من واحد من شيوخ المسلمين وعلى رأسهم الأخ وسام عبد الله -- الأخ وسام عبدالله من المتخصصين في هذا المجال ومن أصحاب الصوت العالي فيه -- والدكتور منقذ السقار وهو أستاذ في علم مقارنة الأديان بجامعة أم القرى بمكة المكرمة -- وله حضور قوي جدا على البالتوك حيث يوجد زكريا بطرس -- وتهرب وما استجاب -- تهرب بدعوى أنّ المناظرة في النصرانية حرام وردد قول بولس ـ رسول النصرانية ـ " أمّا المباحثات الغبية فاجتنبها لأنّها تولد الخصومات " وسمى المناظرات مباحثات غبية -- والعجيب أنّ قول بولس هذا يرفعهُ حين يكون المناظر قويا -- أمّا حين يكون المناظر حديث عهد بالعلم الشرعي فإنّه يسارع لمناظرته
وأرسل له غير واحد يطلب منه ذات الطلب -- وهو لا يجيب -- ثم يكرر دائما على شاشة الفضائيات : أين المسلمين يناظرونني ؟
فهو كمن أشهر سيفه في غرفة نومه وراح يجعجع وينادي : أين الرجال .. مالي لا أرى رجلا ؟
يتعجبُ والعجب كل العجب من حاله -- يتعجب ربّما ليغري العامة والبسطاء ممن يصدقون كلَّ من تكلم
و أنا أضيف -- مت بغيظك يا زكريا بقلظ
منقول