13 May, 2007

يسلم فمك و إيدك يا محمود يا صلاح


إستوقفنى مقال للكاتب الرائع الذى أحب كتاباته - الصحفى محمود صلاح - رئيس تحرير مجلة أخبار الحوادث
تكلم فيه عن قضية لطالما أردت الكتابة عنها و لكنى لم أستطع التعبير عنها
فاسمحو لى أن أنقل لكم هذا المقال الذى صدر بالعدد رقم 787 من مجلة أخبار الحوادث مع تغيير جملة واحدة لم تروق لى
وهذا هو نص المقال الذى كتبه الصحفى بأسلوب بسيط و رائع و الذى لم أستطيع التعبير عنه - و لكنى أشعر به دوما فى كل يوم و فى كل لحظة و فى جميع المجتمعات

القاضى الظالم أنا
جعلنا من أنفسنا قضاه
كل واحد فينا يجلس طوال النهار و بعض الليل فوق منصة قضاء غير عادلة فى معظم الأحيان - كل واحد فينا جعل من نفسه قاضيا - لا يتوقف عن إصدار الأحكام على الآخرين و بقية خلق الله
لكننا أغلب الوقت نكون قضاه ظلمة
تأتى أحكامنا على الناس حسب هوانا و أغراضنا - و ليس كما يجب أن تكون العدالة قائمة على الحقيقة و لا شىء غيرها - فنحكم على اللص بأنه إنسان شاطر ذكى - إذا كانت لنا مصلحة مع هذا اللص - و نسبغ لقب و كلمات الإحترام على من لا يستحقون الإحترام إذا كنا نريد شيئا منهم
ونحن قضاه ظالمون لأسباب أخرى
إننا لا نرى فى الناس غير عيوبهم - و نتغافل عن مناطق الإنسانية الأخرى فيهم - نحن ننام فى حقل ذرة طوال عمرنا لكى نتصيد أخطاء الأخرين و نبالغ فيها و نهول منها - حتى نرضى ضمائرنا - عندما نصدر عليهم الحكم بالإعدام من حياتنا - بعد أن حكمنا على هذا بأنه سافل و على ذلك بأنه خائن و على ذاك بأنه سارق - وهذا و ذلك و ذاك بريئون من أحكامنا الظالمة
ونحن لا نحب أن نلعب فقط دور القاضى - بل نستمتع بدور وكيل النيابة الذى يحقق مع المتهم بقلب بارد و مشاعر متجمدة - و نظل و نحن نرتدى ثوب وكيل النيابة نصرخ مطالبين بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم البرىء - حتى و إن كان وضع رقبته داخل المشنقة
كم من المرات أطلقنا الأوصاف المجحفة على آخرين - و هم من هذه الأوصاف براء - كم مرة إتهمنا فيها إمرآة متدينة بأنها عاهرة - و كم مرة ألصقنا تهمة السرقة على رجل شريف
الكل أصبح يحكم على الكل
كل الناس قضاه - و كل الناس وكلاء نيابة - و كل الناس متهمون
لكن للأسف - لا يوجد محام واحد فى هذه القضية المؤسفة - لا أحد يريد أن يلعب دور المحامى - لا أحد يريد أن يتلمس العذر لغيره - و أن يسامح قبل أن يعاقب - و أن يحب بدلا من أن يكره
والدنيا أصبحت محكمة مليئة بالمجانين الذين هم نحن جميعا
الكل أصبحوا مرضى
ولا يوجد طبيب واحد يداوى الجرح
وحتى المريض
أصبح لا يريد الدواء
و أنا أقول
بدلا من أن نحكم على الأخرين - دعنا نستغل هذا الوقت فى إصلاح أنفسنا من الأمراض


1 comment:

Anonymous said...

يابنى انت بتتكلم فى ايه
يعنى انت مش عارف الشعب المصرى وكلام الشعب المصرى ولسانهم اللى بينقط......ضع ما تريد مكان النقط
هاتلاقى الف واحد بمليون تبرير عشان يثبتلك صحة موقفه
لكن فعلا
ماحدش بيحب يلعب دور المحامى اليومين دول